زكي مبارك
زكي مبارك


زكي مبارك.. عانى من التجاهل بسبب أقطاب الأدب وحاشية القصر

وليد علام

السبت، 05 أغسطس 2023 - 09:40 م

تحل اليوم ذكرى ميلاد زكي مبارك الأديب والشاعر والصحفي والأكاديمي ، الذي حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية فلقبه البعض إثر ذلك بالدكتور زكي مبارك. 

درّس في الجامعة المصرية لعدة سنوات وعمل مفتشا عاما للغة العربية. ورغم ذلك عانى من التجاهل عن عمد بسبب مواقفه الجريئة تفضيله الابتعاد عن التيارات الحزبية المالئة للقصر والنفوذ البريطاني.

ولد زكي مبارك في قرية سنتريس بمحافظة المنوفية في 5 اغسطس عام 1892، التحق بالأزهر عام 1908 وحصل على شهادة الأهلية منه عام 1916، وليسانس الآداب من الجامعة المصرية عام 1921، 

والدكتوراه في الآداب من الجامعة ذاتها عام 1924 ثم دبلوم الدراسات العليا في الآداب من مدرسة اللغات الشرقية، في باريس عام 1931 ثم الدكتوراه في الآداب من جامعة السوربون عام 1937.

موقفه السياسي:

شارك في مظاهرات ثورة 1919 بملابسه الأزهرية، فقبض عليه ولم يفرج عنه إلا بعد أن كتب إقرارا بعدم الاشتغال في السياسة.

بعدها التحق زكي مبارك بكلية الآداب في الجامعة المصرية لنيل الإجازة، حيث لم يسهّل عليه طبعه الحاد ومناقشته الدائمة لأساتذته مهمته، فرسب مرتين على يدي طه حسين إلى أن حصل على الإجازة، فأكمل دراساته العليا، وتقدم برسالة بعنوان "الأخلاق عند الغزالي" لنيل الدكتوراه، وكانت أول دكتوراه تمنحها الجامعة المصرية.

خلافاته مع أقطاب الأدب:

تسبب طه حسين  في طرده من الجامعة وخروجه إلى الشارع بلا وظيفة وبلا مرتب، بالرغم من حصوله على الدكتوراه ثلاث مرات وتأليفه أكثر من أربعين كتابا.

لم ينل زكي مبارك حظه من المناصب نتيجة لسببين رئيسين، أولًا: معاركه الأدبية مع أقطاب عصره كطه حسين، وعباس العقاد، والمازني وغيرهم، ثانيًا: تفضيله الابتعاد عن التيارات الحزبية المالئة للقصر والنفوذ البريطاني. 

عمله بالجامعة الأمريكية:

أتيح له أن يعمل في الجامعة المصرية، وعمل في الجامعة الأمريكية وعين مفتشاً للمدارس الأجنبية في مصر ولكنه لم يستقر في هذه الوظيفة وأخرج منها بعد أن جاء النقراشي وزيرا للمعارف والدكتور السنهوري وكيلا للوزارة.

وعمل في الصحافة أعواما طويلة ويحدثنا انه كتب لجريدة البلاغ وغيرها من الصحف نحو ألف مقال في موضوعات متنوعة. 

 

انتدابه لأرض الرافدين

 سافر إلى العراق، وهناك مُنح "وسام الرافدين" في عام 1947، وقد كتب مبارك طوال مسيرته الأدبية 45 كتابًا، منها كتابان باللغة الفرنسية.

وكان قد انتدب في عام 1937م وانتدب للعمل في دار المعلمين العالية، وقد سعد في العراق بمعرفة وصداقة كثير من أعلامه، وعلي الرغم مما لقي في العراق من تكريم إلا انه ظل يحس بالظلم في مصر وهو يعبر عن ظلمه اصدق تعبير بقوله «إن راتبي في وزارة المعارف ضئيل، وأنا أكمله بالمكافأة التي آخذها من البلاغ أجرا علي مقالات لا يكتب مثلها كاتب ولو غمس يديه في الحبر الأسود… إن بني آدم خائنون تؤلف خمسة وأربعين كتاباً منها اثنان بالفرنسية وتنشر ألف مقالة في البلاغ وتصير دكاترة ومع هذا تبقي مفتشاً بوزارة المعارف».

 

أعماله:

مدامع العشاق

النثر الفني في القرن الرابع

عبقرية الشَّريف الرَّضي

الأسمار والأحاديث

التَّصوف الإسلامي في الأدب والأخلاق

الأخلاق عند الغزالي

الموازنة بين الشعراء

ذكريات باريس

العشاق الثلاثة

وحي بغداد

ليلى المريضة في العراق

حب ابن أبي ربيعة

اللغة والدين والتقاليد

جناية أحمد أمين على الأدب العربي

 

الوفاة:

في 22 يناير 1952 سقط مغشيًا عليه في شارع عماد الدين وأصيب في رأسه فنقل إلى المستشفى حيث بقي غائبا عن الوعي حتى وافته المنية في 23 يناير 1952.

 

                       


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة